لم يُرزقن بأطفال من صلبهن، لكنهن قررن أن يكفلن ويتبنّين أطفالًا ويقدمن لهم حياة مليئة بالحب والرعاية.
الفنانات لم يسعين فقط لتربية هؤلاء الأطفال، بل اعتبرنهم أبناءً حقيقيين ودعمنهم في مشوار حياتهم ليصبحوا سندًا وعكازًا لهن.
الفنانة الكبيرة ليلى علوي تبنّت طفلًا صغيرًا يُدعى خالد بعد وفاة والدته. كانت أم خالد قد وصّت ليلى عليه، فقررت أن تربيه كابنٍ لها، خاصة أنها لم ترزق بأطفال. خالد الآن لا يُعتبر فقط ابنًا لها، بل هو صديقها وسندها في الحياة، ويصفها بأنها أم ملتزمة علمته المسؤولية، حتى أن ليلى ترتدي ملابسه تعبيرًا عن قربهما العميق.
الفنانة حورية فرغلي كانت لديها عدة محاولات في مسألة التبني. في البداية، حاولت تبني ابن العاملة لديها بعدما تركها الرجل الذي وعدها بالزواج وهرب.
سمّت حورية الولد "آدم" وربّته حتى بلغ الخامسة، لكن والدته أخذته وهربت. حورية حاولت تبني طفل آخر من ملجأ كان يعاني من فقدان السمع والبصر، ولكن تم رفض طلبها لأنها غير متزوجة.
بعد وفاة الطفل، تأثرت حورية بشدة وقررت الابتعاد عن فكرة التبني.
تحية كاريوكا، الفنانة الراحلة، عثرت على طفلة صغيرة أمام باب منزلها ملفوفة في بطانية، وقررت تسميتها "عطية الله" وتبنتها حتى آخر يوم في حياتها.
قبل رحيلها، أوصت فيفي عبده بالعناية بالطفلة، وبالفعل فيفي استمرت في تربيتها بجانب أولادها دون تمييز.
فيفي عبده كانت وفية لصديقتها تحية كاريوكا، وتكفلت بتربية "عطية الله" وعاملت الطفلة كما تعامل أولادها تمامًا، وأصبحت مثل ابنتها.
الفنانة الاستعراضية نجوى فؤاد لم تُرزق بالأطفال، فقررت أن تتبنى طفلة صغيرة وتعتني بها، فلم تقصر نجوى في رعاية الفتاة، واهتمت بها حتى تخرجت من الجامعة، واحتفلت بزواجها وبأحفادها الثلاثة، لتثبت أن الحب والرعاية لا يحتاجان دائمًا إلى رابط الدم.